للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحال. قلتما: فعل وفاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق، أو هي مستأنفة لا محل لها على الوجهين، إن: حرف شرط جازم. ندرك: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن. السلم: مفعول به. واسعًا: حال من السلم، وجملة (ندرك ... الخ) لا محل لها من الإعراب، لأنها ابتدائية، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي-. بمال: جار ومجرور متعلقان بالفعل ندرك. ومعروف: معطوف على سابقه بالواو العاطفة. من القول: جار ومجرور متعلقان بمعروف. نسلم: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن، ومتعلقه محذوف كما رأيت، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، وإن ومدخولها في محل نصب مقول القول.

٢٢ - فأصبحتما منها على خير موطنٍ ... بعيدين فيها من عقوقٍ ومأثم

المفردات. منها: من الحرب، وقيل من السلم خير: أفعل تفضيل أصله أخير، نقلت حركة الياء إلى الخاء، لأن الحرف الصحيح أولى بالحركة من حرف العلة، ثم حذفت الهمزة استغناء عنها بحركة الخاء، ومثله قل في حب وشر، إذ أصلهما أحبب وأشرر، فنقلت حركة الباء الأولى والراء الأولى إلى ما قبلهما، ثم أدغم الحرفان المتماثلان في بعضهما، ثم حذفت الهمزة استغناء عنها بحركة الهاء والشين، وقد يستعمل خير وشر على الأصل، كقراءة بعضهم: {سيعلمون غدًا من الكذاب الأشر} بفتح الشين- وفي البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أخيركم أحسنكم خُلُقًا» ونحو قول رؤبة بن العجاج:

<<  <  ج: ص:  >  >>