للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سكانك ما فعل الدهر بهم: وطاب عيشك في صباحك يا دار الحبيبة وسلمك الله من عوادي الزمن.

الإعراب. يا: حرف نداء ينوب مناب أدعو. دار منادي منصوب، وهو مضاف وعبلة مضاف غليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. بالجواء: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (دار عبلة) أو في محل نصب حال منه، والعامل (يا) لما فيها من معنى الفعل، وهو أقوى، ولها نظائر مثل (يا أيها الربع مبكيًا بساحته) -. تكلمي: فعل أمر مبني على حذف النون لأنه مضارعه من الأفعال الخمسة، وياء المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها ابتدائية، كالجملة الندائية قبلها-. الواو: حرف عطف. عمي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المخاطبة فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تكلمي) لا محل لها مثلها. صباحا: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وقال السيوطي في مثله: يجوز أن يكون تمييزًا محولًا عن الفاعل، مثل قوله تعالى: {واشتعل الرأس شيبًا} أو مثل (طب نفسًا) وهو أظهر. دار عبلة: منادى حذفت منه (يا) النداء، وإعرابه كإعراب سابقه. واسلمي: إعرابه مثل إعراب سابقيه.

[٦ - دار لانسة غضيض طرفها ... طوع العناق، لذيذة المتبسم]

المفردات. الآنسة: هي الطيبة النفس، وهي الفتاة التي ل تتزوج، وقد استعملت هذه الكلمة الآن لكل أثنى صغيرة أو كبيرة، والجمع أو انس. غضيض طرفها: فاترته، وغض البصر كفه عما لا يحل النظر إليه، قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} وقال جل ذكره: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} وانظر الطرف في البيت رقم -٧٩ - من معلقة امرئ القيس. العناق: بكسر العين المعانقة، وطوع

<<  <  ج: ص:  >  >>