للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاسحم: صفة الغراب، والجملة الاسمية (فيها اثنتان وأربعون) مستأنفة لا محل لها من الإعراب، هذا بالإعراض عما قبل البيت، وإلا فهي في محل نصب حال من (حمولة أهلها) في البيت السابق.

[١٨ - فصغارها مثل الدبى، وكبارها ... مثل الضفادع في غدير مفعم]

هذا البيت وتالياه لم يذكرها أحد من شراح المعلقة، وإنما ذكرها الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي، نقلًا عن الجمهرة.

المفردات. صغارها: الضمير يعود إلى حمولة أهلها. الدبى: بفتح الدال الجراد قبل أن يطير الواحدة دباة. الضفادع: معروفة، واحدها ضفدع بوزن خنصر، والأنثى ضفدعة، وتاس يقولون بفتح الدال، وأنكره الخليل (مختار الصحاح) الغدير: انظر البيت رقم -١١ - من معلقة لبيد. مفعم: ملآن من أفعم الإناء ملأه.

المعنى يقول: إن صغار الحمولة كثيرة مثل الجراد الصغير قبل أن يطير، وإن كبارها كثيرة مثل الضفادع التي تعيش في غدير ملآن بالماء، فالمراد وصف الحمولة بالكثرة لا التحقير كما قد يتبادر إلى الأذهان لأنه يتنافى مع الأبيات السابقة واللاحقة.

الإعراب. الفاء: حرف تفريع من العد في البيت السابق. صغارها: مبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. مثل: خبر المبتدأ، وهو مضاف والدبى مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها مفرعة عما قبلها. الواو: حرف عطف. كبارها: مبتدأ، وها: في محل جر بالإضافة، مثل: خبر المبتدأ، وهو مضاف والضفادع مضاف إليه، والجملة الاسمية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. في غدير: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة

<<  <  ج: ص:  >  >>