للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعود إلى حصين أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها فهي في محل رفع مثلها. وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الفاعل المستتر فالمعنى لا يأباه ويكون الرابط الواو والضمير.

٤١ - وقال: سأقضي حاجتي، ثم أتقي ... عدوي بألفٍ من ورائي مُلجك

المفردات. الحاجة: أراد بها قتل قاتل أخيه كما رأيت في البيت- ٣٩ - أتقي: من الوقاية، وهي ما وقيت به الشيء، أو من التقية، وهي الحذر والخوف، أو من قولك: اتقينا به، أي جعلناه قدامنا وقاية من العدة، واستقبلنا العدو به، ومن الثاني قوله تعالى: {إلا أن تتقوا منهم تقاةً} ومن الثالث قول علي رضي الله عنه: كما إذا حمي الوطيس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم- وأصل أتقي (أو تقي) قلبت الواو تاء، ثم أدغمت التاء بالتاء مثل (اتصل) -. العدو: انظر البيت- ٨١ - من معلقة طرفة. ورائي: انظر البيت- ٣٦ - من معلقة امرئ القيس. ملجم: يروى بكسر الجيم وفتحها، فمن كسرها أراد بألف فارس مُلْجِم فرسه، ومن فتحها أراد بألف فرس مُلْجَم.

المعنى يقول: وقال حصين في نفسه: سأشفي غليلي بأخذ ثأر أخي، ثم أتحصن وأحتمي ممن يطلب دم الذي أقتله بألف فارس ملجمٍ فرسه مستعد للحرب والنزال، أو بألف فرس ملجم مهيأ لذلك.

الإعراب. الواو: حرف عطف، أو حرف استئناف. قال: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى حصين المذكور في بيت سابق. السين: حرف استقبال. أقضي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفع ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره أنا. حاجتي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر

<<  <  ج: ص:  >  >>