أسرى: جمع أسير, ومثله أسارى, فهما بمعنى واحد، وقال أبو زيد: الأسرى من كان في وقت الحرب, والأسارى من كان في الأيدي, ويرده قوله تعالى:{وإن يأتوكم أسارى تفادوهم} وقوله جل شأنه: {يا أيها النبي قل من في أيديكم من الأسرى} فإنه قرئ في الآيتين الكريمتين (أُسارى وأسرى) مقرنين: مغللين, قال تعالى:{وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد} ويروى (مقنعين) معناه مستلئمين، والمستلئم الذي عليه لأمته، وهي الدرع.
المعنى يقول: إن الظعائن أخذن على أزواجهن عهودًا ومواثيق أن يسلبوا وينهبوا دروعًا وسيوفًا, ويأخذوا رجالًا مقيدين في قيود الحديد.
الإعراب. (ليستلبن) اللام: واقعة في جواب القسم الذي تضمنه كلمة عهد في البيت السابق. يستلبن: فعل مضارع مرفوع, وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال, وواو الجماعة المحذوفة المدلول عليها بالضمة ضمير في محل رفع فاعل, والنون للتوكيد, والجملة الفعلية جواب القسم, وجواب الشرط, وهو إذا محذوف لدلالة جواب القسم عليه على القاعدة إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما, وإن علقت إذا بالفعل أخذن على اعتبارها غير شرطية لا يكون شيء من هذا. أبدانًا: مفعول به. الواو: حرف عطف. بيضًا: معطوف على أبدانًا. الواو: حرف عطف. أسرى: معطوف على سابقيه منصوب مثلهما, وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. في الحديد: جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. مقرنينا: صفة أسرى منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم, والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والألف للإطلاق.
[١٠٣ - إذا ما رحن يمشين الهويني ... كما اضطربت متون الشاربينا]
المفردات. رحن: نون النسوة عائدة إلى الظعائن، روحن: أي رجعن