للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخبرها في تأويل مصدر معطوف على المصدر المؤول السابق، فمحله مثل محله. تأمل وتدبر، وربك أعلم وأجل وأكرم.

[٢٠ - أجمعوا أمرهم عشاء، فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء]

المفردات. أجمعوا أمرهم: أحكموه، يقال: قد جمعت الشيء، إذا وفقت بينه. وأزلت تفرقه، وأجمعت الأمر إذا أحكمته، قال تعالى: {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} ولعلك تدرك معي أن (جمع) للمحسوس وأن (أجمع) للمعنوي وإنما تعلق (أجمعوا) بشركاءكم بسبب العطف، ولولا العطف لما صح (أجمعوا شركاءكم) تأمل. عشاء: ويروى (بليل) وإنما خص الليل بالذكر لأنه وقت تتفرع فيه الأذهان، وتصفو فيه الأفكار مما علق فيها بالنهار من أكدار، ومنه قيل: هذا أمر قد أسري عليه بليل، أي دبر بليل. ضوضاء: ويروى مكانها (غوغاء) وهما بمعنى الجلبة والصياح.

المعنى يقول: أطبق رأيهم بليل على قتالنا وجدالنا، فلما أصبح الصباح صارت لهم ضجة وصراخ، انظر البيت الآتي.

الإعراب. أجمعوا: فعل وفاعل، وألف الفارقة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. أمرهم: مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. عشاء: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، الفاء: حرف عطف. لما: انظر البيت رقم -٧٠ - من معلقة عنترة. أصبحوا: فعل وفاعل، وألف الفارقة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة لما إليها على القول بظرفيتها، وابتدائية على القول بحرفيتها لا محل لها من الإعراب. أصبحت: فعل ماض ناقص. لهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والميم علامة جمع الذكور. ضوضاء: اسم أصبح

<<  <  ج: ص:  >  >>