للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رقم -٣٠ - وإعرابه كإعرابه فهو مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. كالماويتين: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة عينان، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، والنون بدل من التنوين في الاسم المفرد. استكنتا: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، وحركت بالفتح لالتقائها ساكنة مع ألف الاثنين، وألف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية لعينان، والحالية لا تجوز منه عند الجمهور، لأنه مبتدأ حقيقةً، أو حكمًا. بكهفي: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وكهفي مضاف وحجاجي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، وحجاجي مضاف وصخرة مضاف إليه. قلت: بدل من صخرة، وقيل: صفة لها، والأول أولى، وقلت مضاف ومورد مضاف إليه، فهو من عكس الإضافة، إذ الأصل مورد قلت.

٣٤ - طحوران عوار القذى، فتراهما ... كمكحولتي مذعورةٍ أم فرقد

المفردات: طحوران: طروحان ودفوعان، يقال: طحره ودحره، أي طرحه ودفعه، ومن الثاني وقوله تعالى: {ويقذفون من كل جانبٍ دحورًا} عوار: جمع عائر، وهو ما أفسد العين من الرمد. القذى: وهو ما يقع في العين والشراب من وسخ، يقال: قذت عينه تقذى قذيًا، إذا ألقت القذى، وقذيت تقذى قذىً، إذ صار فيها القذى. مكحولتين. مذعورة: أراد بقرة وحشية مذعورة، أي فزعة خائفة. الفرقد: ولد البقرة، والفرقدان نجمان قريبان من القطب.

المعنى: يقول: إن عيني الناقة المذكورتين في البيت السابق تطرحان القذى وتدفعانه، وهما يشبهان عيني بقرة وحشية لها ولد، وقد أفزعها صائد أو

<<  <  ج: ص:  >  >>