سكن السما كان السماء كلاهما ... هذا له رمح، وهذا أعزل
هذا ويروى (حقنا) قسامها: أراد به المولى جل علاه.
المعنى يقول: وإذا تفاخر الأقوام بأداء الأمانات، فإننا في المحل الأرفع والمكانة العليا في هذه الصفة الجليلة القدر، ولا غرو لأن الله هو الذي خصنا بالقسط الأوفر منها حين قسم الحظوظ من تلك الصفة النبيلة.
الإعراب. الواو: حرف استئناف. إذا ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك. الأمانة: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده واقع شرطًا لإذا، والفعل المحذوف وفاعله جملة فعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. قسمت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستر فيه تقديره هي يعود إلى الأمانة، والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين بحسب ما تفسره، وهذا الإعراب إنما هو على طريقة البصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم -٣٣ - من معلقة امرئ القيس. في معشر: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أوفى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. بأعظم: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل الباء حرف جر زائد، وعليه فأعظم مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وأعظم مضاف وحظنا مضاف إليه، ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قسامها: فاعل أوفى، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (أوفى ... الخ) جواب إذا لا محل لها من الأعراب، وإذا ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.
٨٦ - فبنى لنا بيتا رفيعًا سمكه ... فسما إليه كهلها وغلامها