للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفردات. بنى لنا بيتا: أراد بيت الشرف والعز والسؤدد لا البيت الحقيقي كما يظهر؛ والفاعل هو الله تعالى كما ترى هذا وروى التبريزي والأنباري البيت بعد رقم -٨٣ - وقال التبريزي: فبنى، يعني الإمام، كما رواه بلفظ (فبنوا) وقال: يعني الآباء، وأرى أن روايته هنا أجود معنى وأتم سبكًا. السمك: الارتفاع والسمك السقف، أو هو من أعلى البيت إلى أسفله، قال تعالى: {أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها} وقال الأنباري: سمكه شرفه. سما: من السمو، وهو الارتفاع والعلو. الكهل: هو الذي جاوز الثلاثين من عمره، والأنثى كهلة، فيقال: اكتهل الرجل صار كهلًا، ولا يقال: كهل، ودون الكهل الشاب، ودونه الغلام، والضمير المجرور بالإضافة يعود إلى العشيرة، وانظر -شرح الغلام في البيت رقم -٦٨ - من معلقة امرئ القيس-.

المعنى يقول: إن الله تعالى بنى لنا بيت شرف عالي السقف راسخ الأساس، فتطلع إلى ذلك الشرف أبناء العشيرة جميعهم، شيبهم وشبابهم، كهولهم وغلمانهم.

الإعراب. الفاء: حرف استئناف. بنى: فعل ماضي مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الله تعالى المعبر عنه بقسام الحظوظ في البيت السابق، أو بالمليك بسابقه، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها، وهو أولى من العطف كما ترى. لنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. بيتا: مفعول به. رفيعًا: صفة بيتًا. سمكه: فاعل برفيعًا لأنه صفة مشبهة؛ والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الفاء: حرف عطف وسبب. سما: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. إليه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. كهلها: فاعل سما. وغلامها: معطوف على سابقه بالواو العاطفة، وها: فيهما ضمير متصل في

<<  <  ج: ص:  >  >>