للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والضرب، والبيت التالي يؤيد هذا المعنى.

الإعراب: بيوم: جار ومجرور متعلقان بالفعل نخبرك في البيت السابق، وقيل: متعلقان بالفعل (قفي) والمعنى عليه: قفي بهذا اليوم الكريه الذي كان بيننا وبين أهلك فيه حرب لأنظر أغيرك ذلك أم لا؟ ثم بين ذلك في البيت الآتي، ويوم مضاف وكريهة مضاف إليه. ضربًا وطعنًا: منصوبان على أنهما مفعول مطلق لفعل محذوف، التقدير: نضرب ضربًا، ونطعن طعنًا. أقر: فعل ماض. به: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. مواليك: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. العيونا: مفعول به لأقر منصوب، والألف للإطلاق، ويجوز أن يكون تمييزًا، واعتبار أل زائدة عند البصريين، وغير زائدة عند الكوفيين الذي لا يوجبون تنكير التمييز، وجملة (أقر ... الخ) في محل نصب صفة طعنًا، وحذفت صفة ضربًا لدلالة هذه عليها.

١٤ - قفي نسألك، هل أحدثت صرمًا؟ ... لوشك البين، أم خنت الأمينا؟

المفردات: قفي: انظر البيت رقم - ١ - من معلقة امرئ القيس. الصرم: بفتح الصاد وضمها القطيعة، يقال: صرمت حبل المودة بمعنى قطعته، قال تعالى: (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين)، ويروى (وصلا) وهو عكس الأول. الوشك: السرعة، يقال: جعل الله لك فرجًا عاجلًا وشيكًا، أي قريبًا، ولا تنس أن أوشك يوشك من أفعال المقاربة. البين: انظر البيت رقم - ٥ - من معلقة امرئ القيس. الأمينا: أراد نفسه، وهو بمعنى الذي يحفظ السر.

المعنى يقول: احبسي مطيتك أيتها الحبيبة ريثما نسألك؛ هل أحدثت قطيعة لسرعة البين، أم هل خنت الذي لا يخونك في شيء، وهو لا يزال يكن لك خالص المودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>