للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانظر البيت رقم ٦ والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول إجمالًا مع الجملة الندائية قبلها لأن ذلك كله من مقولها.

[٢٠ - فقلت لها سيري وأرخي زمامه ... ولا تبعديني من جناك المعلل]

المفردات: قلت: أصل الفعل قول، فلما اتصل به ضمير متحرك صار قولت، فقل في إعلاله: تحركت الواو وانفتح ما قبلها صار قالت: فخذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار قلت، ثم أبدلت الفتحة ضمة لتدل على الواو المحذوفة، فصار قلت، وهناك إعلال آخر، وهو أن تقول: أصل الفعل قول، فلما اتصل بضمير رفع متحرك نقل إلى باب فعل، فصار قولت، ثم نقلت حركة العين إلى الفاء فصار قولت، فالتقى ساكنان: العين المعتلة ولام الفعل، فحذفت العين لالتقائهما، فصار قلت، وهكذا قل في إعلال كل فعل أجوف واوي مسند إلى ضمير متحرك، مثل كان وقام ونحوهما. الزمام: الخيط الذي يشد في برة البعير، ثم يشد في طرفه المقود، وقد يسمى المقود زماما. الجنى: هو في الأصل اسم لما يجتنى من ثمر الشجر، قال تعالى: {وجنى الجنتين دانٍ} فقد جعل محبوبته بمنزلة الشجرة التي يجتنى جناها، وجعل ما نال من عناقها وتقبيلها وشمها بمنزلة الثمرة. المعلل: المكرر، من قولهم: عله يعله إذا كرر سقيه، وعلله للتكثير والتكرير، والمعلل الملهي من قولك: عللت الصبي بشيء، أي ألهيته به، ويروى بكسر اللام وفتحها والمعنى واحد.

المعنى يقول: قلت للحبيبة بعد أن أمرتني بالنزول عن بعيرها: سيري وأرخي زمامه على غار به، ولا تبالي أعقر أم سلم؟ ولا تبعديني مما أنال من عناقك وشمك وتقبيلك الذي أكرره، ولا أمل منه، أو الذي يلهمني عما أنابني من الهموم.

<<  <  ج: ص:  >  >>