للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الخليل، وهو أن (وَي) منفصلة، وهي كلمة يقولها المتندم، إذا ما تنبه على ما كان منه، فهي على هذا مفصولة، كأنهم قالوا على التندم {ويكأنه لا يفلح الكافرون} وأنشد النحويون لزيد بن عمرو بن نفيل، أو لابنه سعيد، أو لنبيه بن الحجاج:

وي كأن من يكن له نشب يحـ ... ـبب، ومن يفتقر يعش عيش ضر

انظر الكلام على هذا البيت في الشاهد رقم -٦٨٩ - من كتابنا فتح القريب المجيب، تجد ما يسرك، ويثلج صدرك.

المعنى يقول: اقسم بالله لقد شفى نفسي، وأذهب ما بها من الغم قول الفوارس لي: ويلك يا عنترة أقدم نحو العدو، واحمل عليهم، فهو يريد أن تعول أصحابه عليه، والتجاءهم في هذا المقام إليه فقد شفى نفسه من همها وغمها، حيث قيل له: يا عنترة تقدم، فيتعجب لك في تأخرك، وعدم قدومك على الطعن والنزال، ولقد رأيت في شرح المفردات أن القائل إنما هو أبوه

الإعراب. الواو: حرف فسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. اللام: واقعة في جواب القسم. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. شفى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. نفسي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال محل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الواو: حرف عطف. أبرأ: فعل ماض. سقمها: مفعول به. وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قيل: يطلبه كل من الفعلين (شفى وأبرأ) على التنازع، فالبصريون يجعلونه فاعلاً للثاني لقربه، ويضمرون في الأول، ويختار الكوفيون العكس، وقيل: مضاف والفوارس مضاف إليه من إضافة المصدر

<<  <  ج: ص:  >  >>