للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مساءً وعم ظلامًا، وقد اختلفوا في عم، فقال بعض أهل اللغة: هو أمر من المثال الواوي ماضيه، وعم، مثل وصف، انظر البيت رقم- ٧ - من معلقة امرئ القيس، وقال بعضهم: بل هو مقتطع من انعم بحذف همزة الوصل والنون الساكنة بعدها. الصباح: هو من أول نصف الليل الثاني إلى الزوال، والمساء من الزوال إلى أخر نصف الليل الأول. أسلم: سلمك الله من الآفات.

تنبيه. يروي أن أبا ذر الغفاري رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: انعم صباحًا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أبدلني منها ما هو خيرٌ منها» فقال أبو ذر: ما هي؟ قال: السلام عليكم.

المعنى يقول: فلما عرفت دار أم أوفى معرفة خالية من الظن والتخمين قلت له محييًا إياها وداعيًا لها: طاب وهنؤ عيشك في صباحك، وسلمت من عوادي الزمن وكوارثه، وخص وقت الصباح بالدعاء لأنه الوقت الذي تكثر غارة الأعداء.

الإعراب. الفاء: حرف استئناف. لما: حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى حين عند ابن السراج والفارسي وابن جني وجماعة، تتطلب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه، وصوب ابن هشام الأول، والمشعور الثاني. عرفت: فعل وفاعل. الدار: مفعول به، وجملة (عرفت الدار) ابتدائية على القول بحرفية (لما) وفي محل جر بإضافة لما إليها على القول بظرفيتها. قلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب لما لا محل لها من الإعراب. لربعها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ألا: حرف تنبيه واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. انعم: فعل أمر مراد منه الدعاء والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره

<<  <  ج: ص:  >  >>