للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأحياء الثلاثة نادوا يا آل كندة هبوا, وانفروا جميعًا للحرب، وهو يعني تحالف هذه القبائل عليهم.

الإعراب. تنادى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. المصعبان: فاعل مرفوع, وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى, والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. آل: معطوف على سابقه، وهو مضاف وبكر مضاف إليه. الواو: حرف عطف. نادوا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين, والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها (يا لكندة) يا: حرف ندا واستغاثة. اللام: حرف جر. كندة: اسم مجرور باللام, وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث, والجار والمجرور متعلقان بيا عند ابن جني، لأنها حرف من حروف المعاني أشرب معنى الفعل، وقال الأكثرون: متعلقان بالفعل المحذوف الذي دلت عليه يا، واختاره ابن الضائع وابن عصفور, ونسباه لسيبويه، وقال ابن خروف: هي زائدة لا تتعلق بشيء، هذا ويرى بعضهم أن اللام بقية كلمة (آل) والأصل في قولك يا لفلان يا آل فلان، حذفت الهمزة تخفيفًا لكثرة الاستعمال ثم حذفت ألفه المعوض عنها بالمد لالتقاء الساكنين: المد وألف يا، ويجوز أن يكون المحذوف لالتقاء الساكنين هو ألف يا, وعلى هذا فليست اللام حرف جر، وإنما هي اسم منادى منصوب مضاف لما بعده, قال الغلاييني: وما قولهم هذا ببعيد من الصواب، وينسب هذا القول للكوفيين، والغلاييني يرى أن هذه اللام زائدة لتأكيد الاستغاثة، فلا تتعلق بشيء، قال: ولو كانت أصلية لم يجز حذفها مع أنه يجوز نداء المستغاث بدونها كما في قولك: يا يزيدا, وهذا قول المبرد في مغني

<<  <  ج: ص:  >  >>