للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} [البقرة: ٩] الأريب: العاقل، وإسقاط الفاء أولى لأنه يختل الوزن بوجودها.

المعنى يقول: عش كيف شئت. وأسعد بمالك في حياتك، ولا تجهد نفسك في طلب الدنيا، فقد يدرك الضعيف بضعفه ما لا يدركه القوي بقوته، وقد يخدع العاقل ويغلب على أمره، قيل: سأل سعيد بن العاص رضي الله عنه الحطيئة: من أشعر الناس، فقال الذي يقول:

أفلح بما شئت ..... البيت

ويعجبني في هذا المقام أن أذكر قول القائل.

أسعد بما ليك في الحياة فإنما ... يبقى خلافك مصلح أو مفسد

فإذا جمعت لمفسد لم يفنه ... وأخو الصلاح قليله يتزيد

الإعراب. أفلح: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب (بما) الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. شئت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول، والعائد محذوف، التقدير: شئته. الفاء: حرف تعليل للأمر على ثبوتها. قد: حرف تقليل. يبلغ: فعل مضارع مبني للمجهول. بالضعف: جار ومجرور نائب فاعل، هذا إن لم نضع المفعول المحذوف نائب فاعل، بعد تقدير (يبلغ بالضعف ما يتمناه الإنسان)، والجملة الفعلية مفيدة للتعليل لا محل لها. الواو: حرف عطف. قد: حرف تقليل. يخدع: فعل مضارع مبني للمجهول. الأريب: نائب فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>