للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه استعارة تبعية تخييلية وفي العذاب استعارة مكنية، حيث شبه العذاب بشيء يدرك بحاسة الأكل، وشبه الذوق بصورة ما يذاق، وأثبت للذوق تخييلًا، وخذ قوله تعالى للكافرين: {ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار}. العلقم: الحنظل، ويقال لكل مر: علقم.

المعنى يقول: من ظلمني واعتدى علي فإني أعاقبه عقابًا شديدًا يكرهه كما يكره طعم الحنظل من ذاقه وطعمه.

الإعراب. الواو: حرف استئناف. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. ظلمت: فعل ماض مبني للمجهول شرط إذا مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها على المسهور المرجوح. الفاء: واقعة في جواب إذا. إن: حرف مشبه بالفعل. ظلمي: اسم إن منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة -من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف-. باسل: خبر إن، والجملة الاسمية (إن ظلمي باسل) جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وإذا ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. مر: خبر ثان لإن. مذاقته: مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. كطعم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية هذه مفسرة لقوله مر، أو هي في محل رفع خبر ثالث لإن، هذا ويجوز أن يكون مذاقته فاعلًا بمر، فيكون الجار والمجرور (كطعم) متعلقان بمحذوف خبر ثالث لإن، أو بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو كطعم، والجملة الاسمية هذه في محل رفع خبر ثالث لإن، وطعم مضاف والعلقم مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>