للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجل الكامل المعروف بالشجاعة والنجدة وغير ذلك. يبطئ: من بطأه إذا ثبطه عن الأمر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) أي من أخره عمله عن السبق مع السابقين إلى الجنة. حاسد: اسم فاعل من الحسد، وهو أن تتمنى زوال نعمة المحسود إليك، وهو من شر ما يتصف به إنسان. يلوم: من اللوم، وهو التوبيخ والتأنيب والتقريع بمعنى واحد. العدى: الأعداء، والاختيار فيه كسر العين إذا لم يكن فيه هاء، وقد تضم، فإذا أدخلت الهاء ضمت العين لا غير، وانظر شرح (عدو) في البيت رقم -٢٣ - من معلقة زهير، ويروى الشطر الثاني هكذا (أو أن يميل مع العدو لئامها) فانظر شرح يميل في البيت رقم -١٩ - من معلقة امرئ القيس، واللئام جمع لئيم، وهو الدنيء المنحط الأخلاق، وقال الزوزني: قوله (أن يبطئ حاسد) معناه على قول البصريين كراهية أن يبطئ حاسد وكراهية أن يميل، وعند الكوفيين أن لا يبطئ حاسد، وأن لا يميل كقوله تعالى: {يبين الله لكم أن تضلوا} أي كراهية أن تضلوا، أو يبين الله لكم أن لا تضلوا، أي كي لا تضلوا.

المعنى يقول: إن الجماعة المذكورين في البيت رقم -٨١ - يد واحدة على من سواهم كراهية أن يثبط حاسد وحاقد بعضهم عن نصر بعض، وكراهية أن يلوم لائمهم مع الأعداء، ويظاهروهم على الأقارب.

الإعراب. الواو: حرف عطف. هم العشيرة: مبتدأ وخبر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها أيضًا. أن: حرف ناصب. يبطئ: فعل مضارع منصوب بأن. حاسد: فاعل مرفوع، وأن المصدرية والفعل يبطئ في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة لمفعول لأجله محذوف على تقدير البصريين، أو في محل جر بحرف جر محذوف على تقدير الكوفيين، والجار والمجرور متعلقان بالعشيرة، لأنه مؤول بمشتق كما رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>