المشقة، وبفتح الجيم وضمها الطاقة، وقرئ بهما قوله تعالى:{والذين لا يجدون إلا جهدهم}.
المعنى: يقول مخاطبًا ابن عمه: وإن تدعني للأمر العظيم والخطب الجسيم أجب دعوتك وأكن من الذين يذودون ويحمون حريمك، وإن يأت الأعداء لقتالك أبذل جهدي في دفعهم عنك.
الإعراب: الواو: حرف استثناء. إن: حرف شرط جازم. أدع: فعل مضارع مبني للمجهور فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها ابتدائية، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي. في الجلى، ويروى بالجلى: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر. أكن: فعل مضارع ناقص جواب الشرط مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا. من حماتها: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أكن، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (أكن من حماتها) لا محل لها من الإعراب، لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، وإن ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. الواو: حرف عطف. إن حرف شرط جازم. يأتك: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الأعداء: فاعل، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. بالجهد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل: الباء زائدة، وعليه يكون (الجهد) مفعولًا مطلقًا قدم على عامله، فهو مجرور لفظًا منصوب محلًا. أجهد: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وحرك بالكسر لضرورة الشعر، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة الفعلية لا