للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفردات: يزل: يروي بضم ياء المضارعة على أنه من (أزل) الرباعي، فيكون متعديا، وهو الموافق للشطر الثاني، ويروي بفتح ياء المضارعة على أنه من (زل) الثلاثي، فيكون لازما، ومعناه يلق ولا يكاد يثبت. الغلام: أراد به راكب الفرس، وهو لا يكون إلا رجلا، وبروي (يطير الغلام) بفتح الياء وضمها أيضا. الخف: أراد به الشاب الخفيف الحاذق بالركوب. صهواته: جمع صهوة، وهي مقعد الفارس من ظهر الفرس. انظر مثل هذا الجمع في البيت رقم -٤ - وإنما عبر بصيغة الجمع، ولا يكون للفرس إلا صهوة واحدة، لأنه لا لبس فيه، فجرى الجمع والإفراد مجري واحدا عند الاتساع، لأن إضافته إلى ضمير الواحد تزيل اللبس، كما يقول: رجل عظيم المناكب، وغليظ المشافر، ولا يكون له إلا منكبان وشفتان، ورجل شديد مجامع الكتفين، ولا يكون له إلا مجمع واحد أو جمع باعتبار ما حوله. يلوي: يذهب ويميل، وقيل: يرمي. العنيف: الذي لا يرفق في قياده. المثقل: الثقيل البدن والركوب، هذا والغلام يطلق على الصبي دون البلوغ، وجمعه غلمان وغلمة وأغلمة كما يطلق على العبد والأجير، وإن كانا كبيرين، ويقال للأنثى: غلامة بالمعني المذكور، قال الشاعر:

فلم أر عامًا أكثر هالكًا ... ووجه غلامٍ يشترى وغلامه

المعني يقول: إن الفرس المذكور في بيت سابق، إذا ركبه خفيف غير عالم بالفروسية وأحوالها رمي به وأسقطه على الأرض، وإذا ركبه الثقيل الشديد الماهر في الفروسية رمي بثيابه لشدة عدوه، وفرط مرحه في جريه ولم يستطيع راكبه أن يصلح من شأنه.

الإعراب: يزل: فعل مضارع. والغلام بالرفع فاعل على رواية فتح الياء في (يزل) وبالنصب مفعول به على رواية ضم الياء، فيكون الفاعل ضميرا مستترا تقديره هو يعود إلى الفرس المذكور. الخف: صفه الغلام. عن صهواته: جار

<<  <  ج: ص:  >  >>