للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهما معزوان لعدي بن زيد العبادي.

المفردات: القرين: الصاحب والصديق والعشير، قال تعالى: {وقال قرينه: هذا ما لدي عتيد} يقتدي: من اقتدى فلان بفلان إذا تسنن به وفعل فعله قال تعالى حكاية عن قول الكافرين المقلدين: {وإنا على آثارهم مقتدون} قوم: انظر شرحه في البيت -٥٩ - من معلقة امرئ القيس. الردي: السافل المنحط الأخلاق.

المعنى: يقول: إذا أردت أن تعرف أخلاق إنسان وطبائعه، فاسأل عن أصحابه وأصدقائه، فإن كانوا كرامًا شرفاء، يكن رجلًا كريمًا شريفًا، وإن كانوا بالعكس يكن مثلهم، لأن كل إنسان يميل إلى أمثاله. قال الرسول، -صلى الله عليه وسلم-: (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) لذا فإذا كنت أيها العاقل مقيمًا بين قوم فعليك بمعاشرة الأخيار الأطهار، واحذر من خالطة الأشرار الفجار، فإن صحبتهم تسيء إلى سمعتك، وتقلل من شرفك، وتنقص من قدرك، قال النبي، -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحكم من يخالل) وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام الفوائد والمنافع التي يكتسبها الإنسان من مجالسة الأخيار، والمفاسد والمضار التي تتسبب من مخالطة الأشرار، فقال: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة).

الإعراب: عن المرء: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. لا: ناهية جازمة. تسأل: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. أبصر: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. قرينه:

<<  <  ج: ص:  >  >>