التاسعة- وحينئذ يطلع ناب البعير، وتكمل قوته، ثم يقال بعد ذلك: بازل عام، وبازل عامين، أي مر عليه بعد نزوله عام، أو عامان ... الخ. الصريف: الصوت، والصريف من الإناث بسبب شدة الإعياء، ومن الذكور بسبب النشاط والمرح، ولا تنس أن الصريف أيضًا الفضة. القعو: ما تدور فيه بكرة البئر إذا كان من خشب، فإذا كان من حديد فهو خطاف. المسد: الحبل، قال تعالى: في حق أم قبيح يوم القيامة {في جيدها حبل من مسدٍ} والمسد هو الذي فتل من الحبال فتلًا شديدًا، من ليف كان أو جلد أو غيرهما.
المعنى يقول: إن الناقة المذكورة في البيت السابق سمينة قد تراكم لحمها، بعضه فوق بعض لكثرة سمنها، ونابها كبير له صوت من شدة النشاط والمرح، مثل صوت القعو الموجود فوق البئر عند يمر الحبل فيه.
الإعراب. مقذوفة: صفة ثانية لعيرانة في البيت السابق ويجوز رفعه على تقدير مبتدأ محذوف. بدخيس: جار ومجرور متعلقان بمقذوفة لأنه صيغة اسم مفعول، ودخيس مضاف والنحض مضاف إليه من إضافة الصفة للموصوف. بازلها: مبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. صريف: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ (بازلها) والجملة الاسمية (بازلها ... الخ) في محل جر صفة ثالثة لعيرانة، أو في محل نصب حال منها بعد وصفها بما تقدم على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} صريف: يروى بالرفع والنصب، فالرفع على أنه بدل من سابقه، والنصب على أنه مفعول مطلق عامله محذوف وجوبًا لأنه مصدر قد وقع مشبهًا به بعد جملة مشتملة على فاعل المصدر في المعنى مثل (لزيد صوت صوت حمار)(وله بكاء بكاء الثكلى) إذ التقدير: يصوت صوت حمار، ويبكي بكاء