للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآحاد والجموع، وكل بناء انخرط في هذا السلك ساغ تذكيره حملاً على اللفظ، وروى أبو عبيدة: من إفال المزنم، وقال: هو فحل معروف-.

المعني يقول: لقد أصبح يساق ويقدم لأولياء المقتولين من نفائس أموالكم القديمة الموروثة إبل صغار معلمة علامة الكرم في إذنها، وهي بمنزلة الغنائم التي تكسب في الحرب، وأصبح بمعنى صار.

الإعراب. الواو: حرف عطف. أصبح: فعل ماض ناقص. يحدى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، هذا وقد تنازع الفعلان أصبح ويحدى الاسم (مغانم) فالأول يطلبه اسمًا له، والثاني يطلبه نائب فاعل، فيعمل فيه أحدهما، ويضمر في الثاني، والثاني أولى عند البصريين لقربه، والأول أولى عند الكوفيين لسبقه. فيهمو: جار ومجرور متعلقان بالفعل يحدى، والميم علاقة جمع الذكور، وحركت بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع. من تلادكم: جار ومجرور متعلقان بالفعل يحدى أيضًا، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. مغانم: إن اعتبرته اسم أصبح ففاعل يحدى ضمير مستتر تقديره هو يعود إليه لأنه متقدم رتبة، وإن تأخر لفظًا، وإن اعتبرته نائب فاعل بيحدى فاسم أصبح ضمير مستتر تقديره هو يعود إليه، وعلى كل فجملة (يحدى ... الخ) في نصب خبر أصبح، وجملة (أصبح ... الخ) معطوفة على جملة (أصبحتما ... الخ) في البيت- ٢٢ - لا محل لها مثلها، ولم يؤنث أحد الفعلين لاحتمال كل منهما أن يكون عاملاً في مغانم كما رأيت. شتى: صفة مغانم مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. من إفال: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لمغانم، أو بمحذوف حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} مزنم: صفة إفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>