ولقد خشيت بأن من تبع الهدى ... سكن الجنان مع النبي محمد
الفتى: انظر شرحه في البيت رقم -٤٦ - الردى: الموت والهلاك. تعترك: أراد تضطرب، وانظر العراك في البيت السابق. الفرائص: جمع فريصة، وهي المضغة التي تحت الثدي مما يلي الجنب عند مرجع الكتف، وهي أول ما يضطرب من الإنسان، ومن كل حيوان عند الفزع. ترعد: تضطرب.
المعنى: يقول: لقد صبّرت نفسي في موضع من مواضع الحرب يخاف فيه الشجعان الهلاك والموت، في ذلك الموطن تضطرب فيه فرائص الشجعان من شدة الفزع، ولا تستقر.
الإعراب: على موطن: جار ومجرور متعلقان بالفعل حبست في البيت السابق. يخشى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. الفتى: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. عنده: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. الردى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وجملة (يخشى ... إلخ) في محل جر صفة موطن. متى: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل بعده. تعترك: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم. فيه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الفرائص: فاعل تعترك، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. ترعد: فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الفرائص، وهذا على أنه مأخوذ من أرعد الرباعي، وأما على أنه مأخوذ من (رعد) الثلاثي فهو مبني للمعلوم، والفاعل يعود إلى الفرائص أيضًا، وعلى كل فالجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها