للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعنى يقول: أقسم بالله لقد ذكرتك، ولم أنسك حتى في أصعب المواقف، وهو وقت اشتداد الحرب، وفي وقت شرب الرماح من دمي، وفي وقت تقاطر دمي من السيوف، وذلك بسبب تلطخها بالدم، وإنما ذكرها وقت التحام الحرب لأن من عادة الأبطال إذا التحمت السيوف، وتكسرت النصال على النصال أن يذكر كل منهم أحب الناس إليه، ليكون ذلك أبعث لنشاطه، وأشد إثارة لشجاعته، وهو كقول أبي عطاء السندي أفلح بن يسار:

ذكرتك، والخطي يخطر بيننا ... وقد نهلت منا المثقفة السمر

وهو أيضًا دليل على تمكن حب حبيبه في قلبه، انظر قول الآخر:

فليتك يوم الملتقى ترينني ... لكي تعلمي أني امرؤ بك هائم

الإعراب. الواو: حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. اللام: واقعة في جواب القسم. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. ذكرتك: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. الواو: واو الحال. الرماح: مبتدأ. نواهل: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من تاء الفاعل، والرابط الواو والضمير المجرور بمن. مني: جار ومجرور متعلقان بنواهل، لأنه جمع اسم فاعل كما رأيت. الواو: حرف عطف. بيض: مبتدأ، وهو مضاف والهند مضاف إليه. تقطر: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى بيض الهند. من: حرف جر. دمي: اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة-، وجملة (تقطر من دمي) في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية (بيض الهند ... الخ)

<<  <  ج: ص:  >  >>