المفردات. الوقيعة: أراد الوقيعة في الحرب، ومثلها الوقعة والجمع الوقعات والوقائع. أغشى: آتي وأدخل. الوغى: أصله الصوت في الحرب، ثم أطلق على الحرب نفسها، ومثله الوعى والوحى. أعف: لا أستأثر بشيء دون أصحابي، وقيل: معناه إنني لا أتطلع إلى الغنيمة، ولكن أهب نصيبي للناس. المغنم: الغنيمة، وهي ما يؤخذ من الأعداء قهرًا في الحرب.
المعنى يقول: إن سألت عني أصحابي في أوقات الحروب، وفي نهايتها يخبرك من حضر الحرب وشاهدها أنني رجل كريم عالي الهمة أخوض معامع الحرب، وأترك الغنيمة لغيري تعففًا وتكرمًا.
الإعراب. يخبرك: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب (هلا سألت) في البيت رقم -٥٧ - لأنه تخضيض، والتحضيض نوع من أنواع الطلب كما هو معروف، وهو كقوله تعالى:{وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصدق وأكن من الصالحين} فقوله (وأكن) معطوف على موضع (فأصدقَ) لأنه لولا الفاء لكان مجزومًا، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. شهد: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وهو العائد. الوقيعة: مفعول به، وجملة (شهد الوقيعة) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. أنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. أغشى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. الوغى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وجملة (أغشى الوغى) في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي الفعل (يخبر) الثاني والثالث، وجملة (يخبرك ... الخ) لا محل لها من الإعراب لأنها جواب