للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليبتلي: ليختبر ما عندي من الصبر أو الجزع قال تعالى {{فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} أي اختبره بالنعمة، أو بالنقمة، كما قال جل ذكره {ونبلوكم بالشر والخير فتنةً، وإلينا ترجعون} وانظر الهم والهمة في البيت -١٠٢ - من معلقة طرفة.

المعنى يقول: في كثير من الليالي أكون منفردًا، لا أنيس معي عندما يظلم الليل، ويرخي ظلامه الحالك علي وعلى الكون ليرى ما عندي من الشجاعة والجرأة، وعدم الخوف بما يظهر من الهول وأسباب الفزع.

الإعراب: الواو: واو رب. ليل: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد، وهو (رب) المقدرة بعد الواو. كموج: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر اللفظ، أو في محل رفع على المحل صفة (ليل) والكوفي يعتبر الكاف اسمًا، فهي الصفة عنده وموج مضاف إليه، وموج مضاف والبحر مضاف إليه. أرخى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ليل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو (ليل) المجرور لفظًا برب المقدرة بعد الواو، ويجوز أن تكون الجملة صفة ثانية لليل، والخبر محذوفًا تقديره موجود، هذا ويروى بدل (أرخى) (مرخٍ) على أنه اسم فاعل من الفعل المذكور، فيجري فيه الاعتباران المذكوران في الجملة الفعلية، فهو مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، أو مجرور، وعلامة جره .... إلخ. سدوله: مفعول به لأرخى، أو لمرخٍ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. علي: جار ومجرور متعلقان بالفعل أرخى، أو بمرخٍ. بأنواع: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما، وقيل: متعلقان بالفعل أرخى، والمعنى لا يؤيده، إلا إذا قلنا: إن الباء بمعنى مع، وأنواع

<<  <  ج: ص:  >  >>