ترحلن. العلياء: الأرض المرتفعة. جرثم: ماء لبني أسد، هذا وانظر إعلال (ترى) في البيت- ٤ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: انظر يا صاحبي هل تبصر بالرض العالية من فوق ماء بني أسد نسوة في هوادج على إبل، وهذا من شدة ولهه بمن يحب حتى ظن المحال ممكنًا، لأن أمره أن ينظرهن بعد مضي عشرين سنة محال، وقال أبو جعفر: معناه أنه هو شغل بالبكاء، فقال لخليله: تبصر أنت لأني مشغول بالبكاء عن النظر، قال: وكذلك قول امرئ القيس.
أعني على برقٍ أريك، وميضه ... كلمع اليدين في حبيٍّ مُكلل
الإعراب. تبصر: فعل امر، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وإن اعتبرتها في محل نصب مقول القول لقول القول محذوف فلست مفندا. خليلي: منادى حذفت منه يا النداء منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، ومحل الجملة الندائية مثل محل الجملة الفعلية قبلها. هل: حرف استفهام. ترى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به للفعل (تبصر) المعلق عن العمل لفظًا بسبب حرف الاستفهام، وذلك على حد قوله تعالى:{فلينظر أيها أزكى طعامًا؟ } من: حرف جر زائد. ظعائن: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقيل: من حرف جر أصلي، وعليه فالجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل المفعول به، هذا وقد صرف (ظعائن) لضرورة الشعر، إذ حقه أن يمنع