للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالحمل نهض به مثقلا، وبابه قال: وناء به الحمل أثقله. ومنه قوله تعالى {لتنوء بالعصبة}. الكلكل: الصدر، والجمع كلاكل.

المعني يقول: قلت لليل لما أفرط طوله، وامتد آخره امتدادًا كثيرًا، ونهض بجهد ومشقة، وهذا كله كناية عن مقاساة الأحزان والشدائد، والسهر المتولد منها، لأن المغموم يستطيل ليله، والمسرور يستقصر ليله كما قال القائل:

فقصارهن مع الهموم طويلة ... وطوالهن مع السرور قصار

فالليل لا يطول على الحقيقة، انظر إلى قول بشار بن برد:

لم يطل ليلي، ولكن لم أنم ... ونفي عني الكرى طيف ألم

الإعراب: الفاء: حرف استئناف. قلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. له: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. لها: ظرفية بمعني حين متعلقة بالفعل السابق أيضا. تمطى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المقصورة للتعذر، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على ليل في البيت السابق، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة لما إليها. بصلبه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الواو: حرف عطف. أردف: فعل ماض، والفاعل يعود إلى ليل أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تمطى) فهي مثلها في محل جر بالإضافة، والفاعل في محل جر بالإضافة. أعجازًا: مفعول به. الواو: حرف عطف. ناء: فعل ماض، والفاعل يعود إلى ليل أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تمطى) أيضاّ، فهي في محل جر

<<  <  ج: ص:  >  >>