عني: ألا أيها الليل الطويل انكشف، أي اذهب ليأتي الصباح بنوره الوضاح، ثم استدرك، وقال: ليس الصباح بأفضل منك عندي، لأني أقاسي الهموم نهارًا كما أقاسيها ليلا، وخطابه ما لا يعقل يدل على فرط الوله، وشدة التحير.
الإعراب: ألا: حرف تنبيه يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. أيها: نكرة مقصودة، مبنية على الضم في محل نصب بياء النداء المحذوفة، والقائمة مقام الفعل أدعو، وها: حرف تنبيه لا محل له. الليل: بدل من أي أو عطف بيان عليه، وقيل: هو صفة، وهو غير مسلم لأنه غير مشتق، وعلى كل فهو منصوب تبعًا على المحل، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتعال المحل بحركة الإتباع اللفظية، وإنما اتبعت ضمة البناء مع أنها لا تتبع لأنها وأن كانت ضمة بناء لكنها عارضة، فأشبهت ضمة الإعراب، فلذا جاز إتباعها أفاده العلامة الصبان، لأنه قال: والمتجه وفاقا لبعضهم أن ضمة التابع أتباع لا إعراب ولا بناء، وقيل: إن رفع التابع المذكورة إعراب، واستشكل بعدم المقتضي للرفع، وأجيب بأن العامل يقدر من لفظ عامل المتبوع مبنيًا للمجهول، نحو يدعى، وهو مع ما فيه م التكليف يؤدي إلى قطع المتبوع، وقيل: إن رفع التابع المذكور بناء، لان المنادى في الحقيقة هو المحلى بأل، لكن لما لم يمكن إدخال حرف النداء عليه توصلوا إلى ندائه بأي، أي مع منادي، والثاني تابع له، والإعراب السائد الآن أن تقول: