للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استطال الليل كما رأيت في الأبيات السابقة، وعكسه قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي، حيث وجد الليل قصيرًا لتلذذه فيه:

فيا لك من ليل تقاصر طوله ... وما كان ليلي قبل ذلك يقصر

الإعراب: (فيا لك من ليل) هذا التركيب قد اختلفت في مله اختلافًا كبيرًا، وها أندا اذكر لك وجهين من أوجه إعرابه، وإن أردت الزيادة فانظر الشاهد ٦٦ من كتابنا فتح القريب المجيب، فأقول وبالله التوفيق. الفاء: حرف استئناف، وقيل: زائدة، ولا وجه له. يا: حرف تنبيه. لك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف تقديره: أدعو أو أعجب لك، أو نحوه، ويجوز أن تكون (يا) حرف نداء، والمنادى به محذوف تقديره: يا هذا مثلًا، ولك متعلقان بمحذوف كما قلنا، أو بنفس (يا) لما تدل عليه من معنى الفعل، هذا وجه للإعراب. الوجه الثاني. يا: حرف نداء، واللام للاستغاثة، وهي حرف جر، الكاف تصلح لان تكون مستغاثاّ والمستغاث به محذوف، والجار والمجرور متعلقان بالفعل الذي نابت عنه (يا) وهو قول ابن عصفور وابن الضائع، ونسباه لسيبويه، وعلقهما ابن جني بنفس (يا) لأنها حرف من حروف المعاني أشرب معني الفعل، وقال ابن حروف زائده، أي اللام لا تتعلق بشيء. من: حر جر زائد. ليل: تميز منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، مع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. كأن: حرف مشبه بالفعل. نجومه: اسم كأن، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بكل: جار ومجرور متعلقان بالفعل شدت الآتي، وكل مضاف ومغار مضاف إليه، ومغار مضاف والفتل مضاف إليه من إضافة اسم المفعول لنائب فاعله. شدت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى نجومه. بيذبل:

<<  <  ج: ص:  >  >>