للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(طويل الغني) أي إن همتي تطول في طلب الغنى. لما تمول: لم تصب مالًا، وقد تمول الرجل إذا صار ذا مال، وتمول أصله تتمول، فحذفت تاء المضارعة انظر البيت رقم -٢٥ - .

المعني يقول: قلت للذئب لما صاح: أنا وأنت فقيران لأننا لا نملك مالًا. وعلى رواية (طويل الغنى) يكون المعنى: أنا وأنت نطلب الغني من زمن طويل، فلم نظفر به.

الإعراب: الفاء: حرف استئناف. قلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. له: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. لما: ظرفية بمعنى حين غير متطلبة جملتين هنا بالفعل قلت أيضًا، مبنية على السكون في محل نصب. عوى: فعل ماض مبني على الفتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الذئب، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة لما إليها. إن: حرف مشبه بالفعل. شأننا: اسم إن، ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قليل: خبر إن، وهو مضاف والغنى مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، وهذه الإضافة من إضافة الصفة المشبهة لفاعلها، والجملة الاسمية (إن شأننا قليل الغنى) في محل نصب مقول القول. إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. لما: حرف نفي وقلب وجزم. تمول: فعل مضارع مجزوم بلما، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان، وجملة (كنت لما تمول) ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كنت قليل المال مثلي فإننا فقراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>