٤٧ - أحلت عليها بالقطيع فأجذمت ... وقد خب آل الأمعز المتوقد
٤٨ - فذالت، كما ذالت وليدة مجلس ... تري ربها أذيال سحل ممدد
٤٩ - ولست بحلال التلاع مخافة ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد
٥٠ - وإن تبغني في حلقة القوم تلقني ... وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
٥١ - متى تأتني أصبحك كأسًا روية ... وإن كنت عنها غانيًا، فاغن وازدد
٥٢ - وإن يلتق الحي الجميع تلاقني ... إلى ذروة البيت الكريم المصمد
٥٣ - نداماي بيض كالنجوم، وقينة ... تروح علينا بين برد ومجسد
٥٤ - رحيب قطاب الجيب منها رفيقة ... بجس الندامى بضة المتجرد
٥٥ - إذا نحن قلنا: أسمعينا انبرت لنا ... على رسلها، مطروفة لم تشدد
٥٦ - إذا رجعت في صوتها خلت صوتها ... تجاوب أظار على ربع رد
٥٧ - وما زال تشرابي الخمور ولذتي ... وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
٥٨ - إلى أن تحامتني العشيرة كلها ... وأفردت إفراد البعير المعبد
٥٩ - رأيت بني غبراء لا يذكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد
٦٠ - ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات، هل أنت مخلدي؟
٦١ - فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي ... فدعني أبادرها بما ملكت يدي
٦٢ - فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي
٦٣ - فمنهن سبق العاذلات بشربة ... كميت متى تعل بالماء تزبد
٦٤ - وكري إذا نادى المضاف محنبا ... كسيد الغضا نبهته المتورد
٦٥ - وتقصير يوم الدجن، والدجن معجب ... ببهكنة تحت الطراف المعمد
٦٦ - كأن البرين والدماليج علقت ... على عشرٍ أو خروعٍ لم يخضد
٦٧ - ذريني أروي هامتي في حياتها ... مخافة شرب في الحياة مصرد
٦٨ - كريم يروي نفسه في حياته ... ستعلم، إن متنا غدًا، أينا الصدي؟
٦٩ - أرى قبر نحام بخيل بماله ... كقبر غوي في البطالة مفسد
٧٠ - ترى جثوتين من تراب عليهما ... صفائح صم من صفيحٍ منضد
٧١ - أرى الموت يعتام الكرام، ويصطفي ... عقلية مال الفاحش المتشدد
٧٢ - أرى الموت يعتاد النفوس، ولا أرى ... بعيدًا غدًا، ما أقرب اليوم من غد!