أن يكون جبلًا، ونبته يكون أزكى من غيره. الشول: النوق التي جفت ضروعها، وقلت ألبانها الواحدة شائلة، وهو عتد البصريين جيد على أن تجريه على الفعل، وأما إذا شالت بذنبها، فإنها يقال: شائل بلا هاء هذا الأكثر، ويجوز أن تجريه على الفعل، فتقول شائلة ولا تنس أن (في) الجارة إنما هي بمعنى (مع) كما في قوله تعالى: {ادخلوا في أممٍ} ترتعي: ترعى. حدائق: جمع حديقة، وهي البستان، سمعت بذلك لإحداق الحائط، أي إحاطته بها، وانظر شرح الروضة في البيت رقم -٢ - المولي: هو الذي أصابه الولي، وهو المطر الثاني من أمطار السنة، سمي بذلك لأنه يلي الأول، والأول الوسمي، سمي به لأنه يسم الأرض بالنبات. الأسرة: بطون الأودية، وسرارة الوادي وسطه، وأكرم موضع فيه. أغيد: ناعم لطيف، وتأنيثه غيداء، والجمع غيد.
المعنى: يقول: قد رعت الناقة المذكورة أيان الربيع كلأ القفين مع نوق جفت ضروعها، وقلت ألبانها حالة كونها ترعى في حدائق وادٍ، نبته ناعم ولطيف، وناعم التربة أيضًا.
الإعراب: تربعت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، وحركت بالكسرة لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة المذكورة في بيت سابق، والجملة الفعلية يجوز فيها ما جاز بجملة (تباري) في البيت السابق. القفين: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. في الشول: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. ترتعي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل (تربعت) المستتر، والربط الضمير فقط. حدائق: مفعول به، وهو مضاف ومولي مضاف إليه، وهو صفة لموصوف محذوف، ومولي مضاف والأسرة مضاف إليه. أغيد: صفة ثانية للموصوف المحذوف.