للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يصح أن يكون نعتًا له، لأنه غير معرفة، وأما إضافته لياء المتكلم، فهي من إضافة الوصف لمعموله، لا تفيده تعريفًا ولا تخصيصًا، بل هو باق على تنكره، فلذا اغتفر دخول (أل) عليه مع الإضافة، وإن كان شرط ذلك مفقودًا هنا، وهو أن تدخل (أل) على المضاف إليه، أو على ما أضيف إليه المضاف إليه كما دخلت على المضاف في نحو (الجعد الشعر، والضارب رأس الجاني) وهو مرفوع أو منصوب، وعلامة رفعه أو نصبه أو فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره هو يعود إلى الرجل المشار إليه. أحضر: يروى بالنصب والرفع، فالنصب رواية الكوفيين، وهو منصوب عندهم بأن محذوفة، والذي سهل النصب عندهم مع الحذف ذكر (أن) في المعطوف، وهو قوله (وأن أشهد) ومثله قول الشارع من غير ذكر أن في معطوف:

وهو رجال يشفعوا لي، فلم أجد ... شفيعًا إليه غير جود يعادله

وقول الآخر:

ألا ليتني مت قبل أعرفكم ... وصاغنا الله صيغة ذهبا

فأراد الأول: وهم رجال أن يشفعوا لي، وأراد الآخر: قبل أن أعرفكم، وأما الرفع فهو رواية البصريين، وهو مرفوع عندهم بعد حذف (أن) على حد قوله تعالى: {ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا} {قل: أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} وعلى حد المثل العربي (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) وقال الشاعر:

فقالوا: ما تشاء؟ فقلت: ألهو إلى الإصباح آثر ذي أثير

أي إن الفعل في كل ذلك مراد منه الحدث فقط لا الزمان، فالمراد منه

<<  <  ج: ص:  >  >>