والمؤنث غالبًا كقتيل وجريح وطريد، وسميت بذلك لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد وجمع المنية منايا، ويقال: المنايا الأقدار، وبه فسر قوله تعالى:{من نطفةٍ إذا تمنى} معناه إذا تقدر، والتفسير الثاني إذا تدفق في الرحم وكثيرًا ما يعبر عن المنية بالمنون، وقال الأصمعي: هو واحد لا جمع له، ويذهب إلى أنه مذكر، قال الأخفش: هو جمع لا واحد له من لفظه. دعنيك انظر البيت رقم -٧ - من معلقة امرئ القيس. أبادرها: أسابقها.
المعنى: يقول للائمه في البيت السابق: إن كنت غير قادر على دفع الموت عني، فاتركني أسابقه بإنفاق مالي في وجوه المبرات، والتلذذ بالملذات، فهو يقصد أن الموت لا بد منه، فلا معنى للبخل بالمال، وترك اللذات.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. لا: نافية. تستطيع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. دفع: مفعول به، وهو مضاف ومنيتي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسره مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (لا تستطيع ... إلخ) في محل نصب خبر كان الناقصة، وجملة (كنت ... إلخ) ابتدائية لا محل لها لأنها لم تحل محل الفرد. أبادرها: فعل مضارع مجزوم بجواب الأمر، وعند الجمهور جزمه بشرط محذوف، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، وها: ضمير متصل في محل نصب