يقل هنا: كميتة. تعل بالماء: تمزج به. تزبد: تعلو رغوة، قال تعالى:{فأما الزبد فيذهب جفاء}.
المعنى: يقول: إحدى تلك الخلال المحبوبة إلى أني أشرب الخمر صباحًا قبل اجتماع العاذلات ولومهن لي، والخمر التي يرغب بشربها، لونها بين الأسود والأحمر، وهذه الخمر متى صب عليها الماء علتها الرغوة والزبد.
الإعراب: الفاء: حرف تفريع بالنسبة للبيت السابق. منهن: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. والنون حرف دال على جماعة الإناث سبق: مبتدأ مؤخر، وهو مضاف والعاذلان مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، التقدير: سبقي العاذلان كما هو رواية أخرى للبيت، فيكون سبقي مرفوعًا، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ... إلخ وياء المتكلم في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والعاذلان مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. بشربة: جار ومجرور متعلقان بالمصدر سبق. كميت: صفة شربة. متى: اسم شرط جازم، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل (تعل) بعده. تعل: فعل مضارع فعل الشرط، مبني للمجهول مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى شربة، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها، بالماء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. تزبد: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى شربة، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، ومتى ومدخولها في محل جر صفة ثانية لشربة، أو في محل نصب حال منها بعد وصفها على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.