للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشريف، وتأباه الأخلاق الكريمة، وهو على درجات، منها الصغائر، ومنها الكبائر وتفصيلها معروف في محالها، وجمعه ذنوب بضم الذال، وهو بفتحها بمعنى النصيب، قال تعالى: {فإن للذين ظلموا ذنوبًا، مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون} الآية رقم -٥٩ - من سورة الذاريات، وذنوب بفتح الذال الدلو العظيمة في الأصل، قال الراجز:

إنا إذا شاربنا شريب ... له ذنوب، ولنا ذنوب

فإن أبي كان له القليب

ويروى (على غير شيء) انظر شرح الشيء في البيت رقم -٧ - من معلقة أمرئ القيس. نشدت: الإنشاد طلب المفقود، يقال: نشدت الضالة إذا طلبتها وسألت عنها، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (من سمع درلًا ينشد ضالةً في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا). أغفل بضم الهمزة وكسر الفاء من الرباعي، ويروى أغفل بفتح الهمزة وفتح الفاء من الثلاثي، وهو بمعنى لم أغفل عن ذلك. الحمولة: الإبل الكبار التي يحمل عليها، والفرش الإبل الصغار التي لم تبلغ أن يحمل عليها، قال تعالى: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} وانظر كتب التفسير وانظر البيت ٢٣ من معلقة عمرو. معبد: هو أخو طرفة، قال ابن الأعرابي: كان لطرفة ولأخيه إبل يرعيانها يومًا ويومًا، فلما أغلبها، طرفة أي غاب عنها يومًا، قال له أخوه معبد: لم لا تسرح في إبلك؟ كأنك ترى أنها إن أخذت يردها شعرك هذا، قال: فإني لا أخرج فيها أبدًا حتى تعلم أن شعري سيردها إن أخذت، فتركها فأخذها ناس من مضر، فادعى جوار عمرو وقابوس ورجل من اليمن، يقال له بشر بن قيس، فقال طرفة:

أعمرو بن هندٍ ما ترى رأي صرمةٍ ... لها سبب ترعى به الماء والشجر

المعنى: يقول: يلومني ابن عمي على غير ذنب فعلته وعلى غير جناية

<<  <  ج: ص:  >  >>