للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحروف في وضعها، وإعرابها قليل، وإذا أضيفتا لياء المتكلم، فالغالب في الاسمية عدم توسط نون الوقاية، ولا تحذف من المرادفة ليكفي إلا في ضرورة شعرية، وقول حميد بن مالك الأرقط:

قدني من نصر الخبيبين قدي ... ليس الإمام بالشحيح الملحد

فقدني وقدي تحتملان أن تكونا بمعنى حسب وبمعنى يكفي كما هو مفصل ومشروح في الشاهد ٣١١ من كتابنا فتح القريب المجيب.

المعنى: يقول: إن السيف المذكور في البيت -٩١ - سيف يوثق بمضائه، فهو كالأخ الصدوق يوثق بإخائه لا ينبو عن ضريبته ولا يعوج، إذا قيل لصاحبه: كف عن ضرب عدوك، قال مانع السيف، وهو صاحبه، أو حده: حسبي أو يكفيني، فإني قد بلغت ما أردت من قتل عدوي، وإرواء غليلي.

الإعراب: أخي: صفة سابعة للموصوف المحذوف في البيت -٩١ - مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، ويجوز رفعه لغة كما في (حسام) في البيت السابق، وأخي مضاف وثقة مضاف إيه. لا: نافية. ينثني: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصوف المحذوف، والجملة الفعلية للوصفية والحالية من الموصوف المحذوف على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مبارك أنزلناه} عن ضريبة: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. قيل: فعل ماض شرط إذا مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى القول المفهوم من المقام. مهلًا: مفعول مطلق لفعل محذوف، والجلمة الفعلية هذه في محل نصب مقول القول، وهو أولى من اعتبارها نائب فاعل،

<<  <  ج: ص:  >  >>