أربعين سنة، ولم يغلب خيره على شره فليتجهز إلى النار) وأصبح الأمل في صلاحه بعيدًا قال الشاعر.
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ... وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
ويجمع على شيوخ وشيوخ وأشيخ ومشيخة وشيخان وشيخة، وجمع الجمع مشايخ وأشاييخ، ويطلق الشيخ على الأستاذ العالم وكبير القوم ورئيس الصناعة، وعلى من كان كبيرًا في أعين الناس، علما أو فضيلة أو ما مقامًا ونحو ذلك، وشيخ النار كناية عن إبليس. الوبيل: العصا الضخمة، وكل ثقيل وبيل ومنه قوله تعالى:{فأخذناه أخذًا وبيلا} يلندد: هو شديد الخصومة، مثل الألندد واللد، وقد أبدلت الياء من الأولهمزة، فصار اليلندد، مثل الأرندج واليرندج، والأرقان واليرقان، وقد لد الرجل يلد لددًا صار شديد الخصومة، وقد لددته ألده غلبته بالخصومة، واللديدان جانبا العنق، ولديد الوادي جنانباه، واللددود دواء يصب في أحد شقي الفم، فيرى أنه سمي يلدودًا لأنه نصب في جانبي الفم، وانظر البيت رقم ١١٤ - .
المعنى: يقول: فمرت بي في حال إثارة مخافتي الإبل المذكورة في البيت السابق، نافة ضخمة سمينة جلد ضرعها الأعلى عظيم، وتلك الناقة هي خيار مال شيخ قد يبس جلده، ونحل جسمه من الكبر حتى صار كالعصا العظيمة يبسًا ونحولًا، وهو شديد الخصومة من أجل ذبحي لنياقه إكرامًا للضيوف.
الإعراب: الفاء: حرف عطف. مرت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. كهاة: فاعل، وهو صفة لموصوف محذوف، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (قد أثارت ... إلخ) في البيت السابق. ذات: صفة ثانية للموصوف المحذوف. وذات مضاف وخيف مضاف إليه. جلالة: صفة ثالثة للموصوف المحذوف. عقيلة: صفة رابعة، وعقيلة مضاف وشيخ مضاف إليه. كالوبيل: جار ومجرور