للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انظر البيت رقم -٥ - منها أيضًا. جاهلًا: أراد به هنا غير العالم بالشيء، والجاهل أيضًا هو الذي يجهل ما يتعلق به من المكروه والمضرة، ومن حق الحكيم أن لا يقدم على شيء حتى يعلم كيفيته وحاله، ولا يشتري الحلم بالجهل، ولا الأناة بالطيش، ولا الرفق بالخرق، كما قال أبو ذؤيب الهذلي:

فإن تزعميني كنت أجهل فيكمو ... فإني شربت الحلم بعدك بالجهل

وإن لم يكن كذلك يصدق عليه أنه من أكبر الجهال، والحمار أفضل منه كما قال الشاعر:

فضل الحمار على الجهول بخلة ... معروفة عند الذي يدريها

إن الحمار إذا توهم لم يسر ... وتعاود الجهال ما يؤذيها

يأتيك: انظر البيت -١٧ - من معلقة امرئ القيس. لم تزود: لم تسأله.

المعنى: يقول: إن الأيام ستظهر لك ما لم تكن تعلمه، ويأتيك بالأخبار من لم تسأله عن ذلك، فائدة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتمثل بهذا البيت، وربما قال: (ويأتيك من لم تزود بالأخبار) فيقول الصديق رضي الله عنه له: بأبي أنت وأمي لست شاعرًا ولا راويه، إنما قال الشاعر ويأتيك بالأخبار من لم تزود، فيقول: كله سواء، أي في أصل المراد، قال تعالى: {وما علمناه الشعر، وما ينبغي له}.

الإعراب: السين: حرف استقبال. تبدي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. لك: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الأيام: فاعل. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. جاهلًا خبرها، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل

<<  <  ج: ص:  >  >>