الأندرين: قرية بالشام كثيرة الخمر، ويقال: إنما أراد أندر، ثم جمعه بما حواليه، ويقال: إن اسم الموضع أندرون، وفيه لغتان، أي في إعرابه توجيهان: منهم من يعربه إعراب الجمع المذكر السالم، يرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء، وبفتح النون في كل ذلك، ومنهم من يجعل الإعراب في النون، ولا يجيز أن يأتي بالواو، أي يعربه بحركات ظاهرة على النون، وقال أبو إسحاق: يجوز إعرابه في آخر حرف منه، أي بحركات ظاهرة على النون، وانظر مبحث جمع المذكر السالم في جامع الدروس العربية.
المعنى يقول: أيتها الساقية، استيقظي من نومك، وأسقينا بقدحك العظيم، ولا تدخري خمر هذه القرية، أو لا تبقي منه شيئًا، يريد إفناءه بالشرب، والمخاطبة بذلك أم عمرو المذكورة في البيت - ٦ - .
الإعراب: ألا: حرف تنبيه واستفتاح يسترعى انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. هبي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، وياء المؤنثة المخاطبة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. بصحنك: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الفاء: حرف عطف. اصبحينا: فعل أمر مبني على حذف النون، والياء فاعله، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. الواو: حرف عطف. لا: ناهية جازمة. تبقى: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل. خمور: مفعول به، وهو مضاف والأندرينا مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم، أو هو ملحق به، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والألف