للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهذا على أن العرب كانوا يجلون المرأة بخلاف عمرو بن كلثوم صاحب المعلقة، فإن (كلثوم) اسم أبيه، وأمه ليلى كما رأيت في الكلام عن نسبه.

وهند يجوز فيه الصرف والمنع، وهو أولى، فالمنع نظرا لوجود العلتين، وهما العلمية والتأنيث، والصرف لأنه بنقله حصل فيه ثقل، وهو منزل منزلة حرف رابع، فيكون كزينب، وبسبب عدم تحريك وسطه بخلاف سقر، فيمنع لأن تحريك وسطه قائم مقام حرف رابع أيضًا، وبسبب كونه ليس أعجميا، بخلاف جوز اسم بلدة، فيمنع لأن العجمة بمنزلة تحريك الوسط، فتنزل منزلة حرف رابع، وكما يجوز الوجهان في هند يجوزان أيضا في دعد وعلى الوجهين ورد قول الشاعر:

لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعد، ولم تسق دعد في العلب

أنظرنا: انتظرنا، ويجوز أن يكون بمعنى أملهنا، وبهما فسر الزمخشري قوله تعالى: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} وله قول ثالث: (انظرونا) أي انظروا إلينا من النظر، وهو الموافق لتتمة الآية، والمحتملة للتفسيرين الأولين لا غير آية البقر: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا: راعنا، وقولوا: انظرنا} نخبرك: انظر البيت رقم -١٢ - .

المعنى: يقول: أيهل الملك الهمام، وكناه بأبي هند، لا تعجل علينا، وأمهلنا رويدا نخبرك الخبر اليقين بما حصل بيننا وبين بني بكر، أو نخبرك الخبر اليقين من أمرنا وشرفنا، وهو الأولى لأن الأبيات الآتية توضح هذا المعنى.

الإعراب: أبا: منادى بحرف نداء محذوف منصوب، وعلامة نصبه

<<  <  ج: ص:  >  >>