للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعنى: يقول: إذا فزع كل قوم، وهموا بالهرب من وجه العداء، فتساقطت أخبيتهم لأجل الهرب، فنحن نمنع من يكون بقربنا من جيراننا، ولا ندعهم يرحلون، بل نذود عنهم ونحمي حوزتهم، ومثله قول الأخطل:

قوم إذا ريعوا كأن سوامهم ... على ربع وسط الديار تعطف

يقول: هم قوم لا تطرد إبلهم، ولا تبرح مكانها كأنها قد عطفت على ولد، فهي لا تتركه.

الإعراب: الواو: حرف استئناف. نحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. إذا ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك. عماد: فاعل لفعل محذوف واقع شرطًا لإذا، والفعل المحذوف وفاعله جملة فعلية في محل جر بإضافة إذ إليها، وعماد مضاف والحي مضاف إليه. خرت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى عماد الحي، والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين: بحسب ما تفسره، وهذا الإعراب إنما هو على طريقة البصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم -٣٣ - من معلقة امرئ القيس. عن الأحفاض: جار ومجرور متعلقان بالفعل خرت. نمنع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يليا: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وهو العائد، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وجملة (نمنع ... إلخ) جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وإذا ومدخولها في محل رفع خبر المبتدأ، وكلام ابن الأنباري يشير إلى أن (إذا)

<<  <  ج: ص:  >  >>