العوذ: الحديثات النتاج والولادة، الواحدة عائذ، مثل حائل وحول وبازل وبزل. تأجل: فعل مضارع أصله (تتأجل) انظر البيت رقم - ٢٥ - من معلقة أمرئ القيس، ومعنى تأجل تجتمع، أو تصير آجالاً؛ الواحد إجل، وهو القطيع من الظباء والبقر والشاء. الفضاء: المتسع من الأرض. بهامها: جمع بهمة. وقيل: واحدة البهام بهم، وواحد البهم بهمة، ويجمع البهام على بهامات، وهي من أولاد الضأن خاصة، وتجري البقرة الوحشية مجرى الضائنة في كل شيء، وقال أبو زيد: يقال: لأولاد الغنم ساعة تضعه أمه من المعز والضأن جميعًا ذكرًا كان أم أنثى سخلة، وجمعه سخال، ثم هي البهمة للذكر والأنثى، وجمعها بهم.
المعنى يقول: إن ديار الأحبة صارت مسكنًا للوحش بعد أن كانت مسكنًا للإنس فترى البقر قد تكاثر فيها وأناثه قد عكفت على أولادها ترضعها في حال كونها حديثات النتاج، وأولادها قد كثرت في تلك الأرض الواسعة حتى صارت قطعانًا كثيرةً.
الإعراب. الواو: حرف استئناف العين: مبتدأ. ساكنة: خبره، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. على أطلائها: جار ومجرور متعلقان بساكنة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. عوذًا: حال من الضمير المستتر بساكنة، وقيل: هو حال من العين، والجمهور لا يجوزون مجيء الحال من المبتدأ. تأجل: فعل مضارع. بالفضاء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. بهامها: فاعل تأجل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (تأجل بالفضاء بهامها) في محل نصب حال ثانية من صاحب الحال الأولى، تأمل وتدبر وربك أعلم وأجل وأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.