المعنى يقول: وقفت أسأل الطلول عن سكانها، ثم تساءل متعجبًا فقال: وما يجدي سؤالنا حجارة صمًا بواقي لا تتكلم، فهو يشير إلى أن الداعي إلى هذا السؤال إنما هو فرط الشوق، وشدة الوله بالأحبة، وهذا مستحسن في النسيب والمراثي، لأن الغرام والمصائب يدهشان صاحبهما.
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. وقفت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، وهذا الإعراب هو المتعارف عليه في مثل هذه الكلمة، والإعراب الحقيقي أن تقول: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض، كراهة توالي أربع متحركات، فيما هو كالكلمة الواحدة، وهكذا قل في إعراب كل فعل ماض، اتصل به ضمير رفع متحرك، مثل وقفنا وقفن ... إلخ ويقال اختصارًا: فعل وفاعل، تنبه لذلك واحفظه فإنه لا أعيده في غير هذا الموضع من هذا الكتاب، والله الموفق إلى الحق والصواب. أسألها: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والمتعلق محذوف، إذ التقدير: أسألها عن الأحبة، وجملة (أسألها) في محل نصب حال من تاء الفاعل، والرابط الضمير فقط. الواو: حرف اعتراض. كيف: اسم استفهام معناه التعجب هنا، مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم. سؤالنا: مبتدأ مؤخر، ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية لا محل لها لأنها معترضة. صما: مفعول به للمصدر سؤال، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف. خوالد: صفة ثانية للموصوف المحذوف، ولم ينون لصيغة منتهى الجموع. ما: نافية. يبين: فعل مضارع. كلامها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (ما يبين كلامها) في محل نصب صفة ثالثة للموصوف