تعالى:{حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون} الإكام: جمع أكمة، وهي ما ارتفع من الأرض، وتجمع الأكمة أيضًا على أكم بفتح الهمزة والكاف جميعًا، وعلى أكمات أيضًا بفتحتات، وجمع الجمع آكام وإكام، وأكم بضم الهمزة، وسكون الكاف، هذا وقد جاء في شرح الإقناع لمتن أبي شجاع ما يلي: والآكام بالمد جمع أكم بضمتين، جمع إكام بوزن كتاب جمع أكم بفتحتين جمع أكمة، وهي التل المرتفع من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلاً.
قال البجيرمي في حاشيته على الشرح المذكور: فأقل ما يصدق عليه آكام أحد وثمانون أكمة، وأكم على سبعة وعشرين، وإكام على تسع؛ وأكم بفتحتين على ثلاث، لأن أقل الجمع ثلاثة، ونظير ذلك جمع ثمرة على ثمر، كشجرة وشجر، وجمع ثمر بفتحتين على ثمار، كجبل وجبال، وجمع ثمار على ثمر بضمتين ككتاب وكتب، وجمع ثمر على أثمار كعنق وأعناق، ذكر ذلك ابن هشام في شرح بانت سعاد، قال: ولا أعرف لهما، أي الآكام وأثمار نظيرًا في العربية، وقد ألغز بعضهم في ذلك فقال:
أفدني ما اسم مفرد جاء جمعه ... وقد جاء جمع الجمع أيضًا مقررا
وجمعك جمع الجمع أيضًا محقق ... ومن بعد هذا الجمع جمع تحررا
وهذي جموع أربع قد ترتبت ... لها مفردات أربع كن محررا
واختصرها بعضهم فقال:
أفدني جموعًا أربعًا قد تربت ... وكل غدا جمعًا لما هو قبله
وقلت مجيبًا:
جوابك في الأثمار يبدو بلا خفا ... كذلك آكام بمد تقررا