وقد جريت في عملي هذا على نسق ما أنتجت من مؤلفات، كانت قرة عين لكل من قرأها واقتناها، وقد انتهيت من تبيضها يوم الخميس الواقع في -٢٣ - جمادي الأولى عام ١٣٩٤ هجرية الموافق -١٣ - حزيران ١٩٧٤ ميلادية.
وبما أنني لا أملك مالًا يكفي لطبعها ونشرها أخذت ألتمس ذلك من الناشرين، ومن المكتبات الشهيرة، فكل يعتذر عن ذلك رغم الإلحاح الشديد من الناس بطبعها ونشرها لأنني أعلنت عن كتابتها وتأليفها على صفحات كتبي التي صدرت فيما مضى، ثم أرسلت المخطوط بكامله إلى وزارة الثقافة والإرشاد في دمشق والتمست منها طبعه ونشره فاعتذرت الوزارة عن ذلك بأنه ليس من مهمتها ولا من مخصصاتها.
وختامًا، فإني ألتمس كعادتي فيما أنتجت ممن عثر على هفوة في هذا الكتاب أن ينبهني ويرشدني إليها في المستقبل، فنكون قد أدينا الأمانة العلمية التي كلفنا بها، مع العلم أنني أتقبل بصدر رحب، ونفس كلها رضا وشكر كل إشارة إلى خطأ تأتيني من أي فرد، من أيه ملة، من أية نحلة، من أي صقع عملًا بقول سيدنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم (خذ الحكمة، ولا يضرك من أي وعاء خرجت، الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها).
ومن أراد غير ذلك فحسبي الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به كل من قرأه من الناس أجمعين فإنه خير مسئول وهو على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.