للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن هشام في قطر الندى: وأما (هات) و (تعالى) فعدهما جماعة من النحويين في أسماء الأفعال والصواب انهما فعلا أمر، بدليل أنهما دالان على الطلب، وتلقحهما ياء المخاطبة، تقول: هاتي وتعالى: ثم قال: واعلم أن آخر (هات) مكسورة أبدًا إلا إذا كان لجماعة المذكرين، فإنه يضم، فتقول: هات يا زيد، وهاتي يا هند، وهاتيا يا زيدان، أو يا هندان، وهاتين يا هندات كل ذلك بكسر التاء، وتقول: هاتوا يا قوم بضمها، قال تعالى: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} أقول: ومما ينبغي التنبيه له أنهما لا ماضي ولا مضارع لهما.

جناة القرنفل: رائحة القرنفل، انظر الجنى في البيت السابق، وانظر شرح القرنفل في البيت رقم -١١ - .

المعنى يقول: اتركي الجمل الفتي يسير كيف شاء؟ ولا تشفقي عليه من ركوبنا واجتماعنا على ظهره، وهاتي نولينا من رائحتك الطيبة التي تشبه رائحة القرنفل الطيبة.

الإعراب: دعي: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المؤنثة المخاطبة، ويقال لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية ابتدائية، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب. البكر: مفعول به، لا: ناهية جازمة. ترثي: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وياء المخاطبة فاعله، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، وهي بمنزلة التوكيد للجملة السابقة، أو البدل منها، مثل قول الشاعر (أقول له: ارحل لا تقيمن عندنا) والحالية لا تجوز لأن الجملة إنشائية. له: جار ومجرور متعلقان بالعفل قبلهما. من ردافنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما أيضًا: ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الواو: حرف عطف.

<<  <  ج: ص:  >  >>