السيف إذا دخله مثل الجرب من شدة الصدأ وطبع الرجل فهو طبع إذا أتى عيبًا، يقال: نعوذ بالله من طمع يدني، إلى طبع، أي إلى دنس، قال ثابت بن قطنة:
لا خير في طمع يدني إلى طبع ... وغفة من قوام العيش تكفيني
هذا والطبع السجية التي جبل عليها الإنسان، والطبع التأثير في الشيء، والطبع الختم على القلب بحيث لا تؤثر فيه الموعظة ولا تجدي معه النصيحة، وكثير في القرآن الكريم قوله تعالى:{فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} البوار: الهلاك، يقال: بار الطعام إذا كسد وهلك، ويقال: نعوذ بالله من بوار الأيم، أي من كسادها، قال تعالى:{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانيةً يرجون تجارةً لن تبور} الفعال: بفتح الفاء الكرم والجود، وبكسرها على أنه جميع فعل. تميل: انظر البيت رقم -١٩ - من معلقة امرئ القيس. الهوى: بالقصر ميل النفس إلى ما تحب. وإذا مد فالمراد به ما بين السماء والأرض، وكل خال هواء وقوله تعالى:{وأفئدتهم هواء} يقال: إنه لا عقول لهم وعن ابن جريج معناه صفر خالية من الخير، ويقال للأحمق وللجبان: قلبه هواء -وانظر البيت رقم -٥٢ - من معلقة امرئ القيس-. الأحلام: المراد به العقول هنا على أنه جمع حلم، وانظر البيت -٥١ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: إن الجماعة المذكورين في البيت -٨١ - لا تتدنس أعراضهم بعار، ولا تفسد أفعالهم، بل تذيع وتنتشر فتبقى ابد الهر، لأنهم لا يميلون مع هواهم، بل تتغلب العقول على الهوى.
الإعراب. لا: نافية. يطبعون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل،