للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفردات: يومًا: انظر شرحه في البيت رقم -٥ - الكثيب: الرمل المجتمع المرتفع، والجمع أكثبة وكثب وكتبان. تعذرت: تعسرت وتصعبت، والتعذر التشدد والالتواء، وقيل: تعذرت جاءت بالمعاذير من غير عذر، آلت: حلفت. قال تعالى: {للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر} أي يحلفون، وأصل آلت آلي، فلما دخلت تاء التأنيث صار آليت، فتركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفًا، فالتقى ساكنان، الألف وتاء التأنيث، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار آلت، وهذا الإعلال يجري في كل فعل ماض معتل الآخر بالألف، واتصلت به تاء التأنيث الساكنة، لم تحلل: لم تستثن، أي لم تقل: عن شاء الله فترجع إلي، وأصل تحلل تتحلل، فحذفت منه إحدى التاءين تخفيفًا كما حذفت من قوله تعالى: {فأنت له تصدى} إذ كل مضارع مبدوء بتاءين زائدتين، يجوز حذف إحداهما، ونحو ذلك كثير في القرآن الكريم، وفي الفصيح المستعمل من لغة العرب.

المعنى يقول: إن العشيقة قد تشددت وتصعبت علي في يوم من الأيام على ظهر الكثيب المعروف، وحلفت يمينًا لم تستثن فيه أنها تقاطعني وتهجرني، فيحتمل أن يكون صفة حال اتفقت له مع عنيزة، كما يحتمل أنها مع المرضع التي وصفها في البيتين السابقين.

الإعراب: الواو: حرف استئناف، أو حرف عطف على الكلام السابق. يومًا: ظرف زمان متعلق بالفعل (تعذرت) الآتي. على ظهر: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما أيضًا، وقيل: متعلقان بمحذوف صفة يوما، وظهر مضاف والكثيب مضاف إليه. تعذرت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى عنيزة، أو إلى المرضع المذكورة في البيتين السابقين، والجمل الفعلية لا محل لها من الإعراب، سواء أكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>